الاستاذ المحامي حاتم السر علي
الموقع الشخصي للأستاذ

إنفجار الغضب الايراني في وجه الملالي!! الانتفاضة الايرانية.. ارتفاع مقلق للقمع!! بقلم : حاتم السر سكينجو المحامي

Share on facebook
الفيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on linkedin
لينكدإن
Share on whatsapp
الواتسآب

التاريخ الايراني زاخر بالثورات ضد الاستبداد، ولكن بكل المقاييس تعتبر إنتفاضة الشعب الايراني المتفجرة مثل براكين الغضب في وجه نظام الملالي حاليًا ،مختلفة شكلا وموضوعًا عن بقية الانتفاضات ،بيد أنها الأكثر طولًا لاستمرارها بدون توقف لقرابة الاسبوعين ،والأوسع انتشارًا لاشتعال فتيلها وتفجر براكين غضبها في أكثر من ١٥٠ مدينة في أرجاء إيران.وبالمقابل فقد دفع الشعب الايراني ثمنها باهظًا ومهرها غاليًا حيث بلغ أكثر من ٢٠٠ شهيدًا من الطلاب والشباب والمرأة ولم يسلم حتي الكهول والشيوخ من النساء والرجال وقدموا حتي اليوم أكثر من عشرة الاف معتقلا .
ومع كل صباح يوم جديد ترتفع حصيلة القتلي والجرحى والمعتقلين في ظل ما تشهده المدن الايرانية من احتجاجات ومظاهرات غير مسبوقة يواجهها حكام ايران بالقمع والقسوة والعنف ،وتلعنهم هتافات الحناجر الشبابية الشجاعة وبنبرة قوية وغاضبة وحارقة مرددة ولأول مرة شعار (الموت للدكتاتور ) (الموت لخميني )ولم تفلح هذه المواجهات العنيفة في إخافة أو ترهيب المتظاهرين بل أدت الي ارتفاع سقف توقعات الشارع الايراني الي حد اسقاط النظام والاطاحة به واقامة البديل الديمقراطي علي أنقاضه .وبات الأمر أشبه ما يكون بحالة التمرد الكامل والتحدي الشعبي لنظام الحكم.
هذه المرة اختلفت المظاهرات الايرانية عن كل المرات السابقة ،فقد حصدت زخمًا داخليًا وخارجيًا غير مسبوق، تجلي بوضوح في ثناء الرئيس الامريكي والعديد من قادة الدول العربية علي شجاعة المتظاهرين الايرانيين كما وجدت دعمًا وتضامنًا كبيرًا حيث انطلقت مظاهرات حاشدة للايرانيين بعواصم دول العالم بالتزامن مع هذه الاحتجاجات والمسيرات والمظاهرات التي غطت معظم المدن الايرانية تضامنا مع انتفاضة الشعب الايراني الوطنية الهادفة لاسقاط نظام الملالي.
كل هذه الظواهر تؤشر الي إختلاف الموقف هذه المرة ،والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيكتفي المجتمع الدولي وخاصة الدول العظمي بمجرد صدور بيانات الشجب والادانة لانتهاكات حقوق الانسان الايراني بواسطة نظام الملالي القمعي والسعي مثل المرات السابقة لارسال مبعوثين في محاولة خجولة لضرورة اقناع العقلاء من الملالي بالتدخل لاثناء التيار المتشدد في النظام لوقف التصعيد المقلق في الانتهاكات والسماح للنظام بالاستمرار دون تغيير ؟؟؟كل المؤشرات تقول بانه في حالة استمرار هذه الوتيرة من المظاهرات فان الأمور مرشحة للتصعيد وأن الخاسر هو النظام الحاكم وان المنتصر هو الشعب الايراني الثائر ونتمني ان لا يخذل المجتمع الدولي هذه المرة الثوار والمحتجين الايرانيين.
وبقي علينا أن ندعو دول العالم المحبة للسلام والحرية والديمقراطية لوقفة تضامنية قوية دعمًا للانتفاضة الايرانية وللمقاومة الايرانية ونضال الشعب الايراني لنيل الحرية والديمقراطية وكفالة حقوق المواطنين .
عاشت إيران حرة .

حاتم السر…… خبير قانوني وزير سوداني سابق