الاستاذ المحامي حاتم السر علي
الموقع الشخصي للأستاذ

وقف الحرب.. احلال السلام

إسم الناشر

مكتبة جزيرة الورد بالقاهرة

تاريخ الإصدار

01/11/2001

عدد الصفحات

260

وقف الحرب

وصف الكتاب:

يصنف هذا الكتاب ضمن سياق التوثيق التاريخي لمواقف التجمع الوطني الديمقراطي الوعاء الجامع لاهل السودان الذي كان يقود المعارضة ضد نظام الانقاذ و سياساتها الداخلية والخارجية منذ انقلابها في يونيو 1989م والي حين ابرام اتفاقية القاهرة للسلام في 2005م .

وخلصت الدراسة، في 260 صفحة بعنوان “وقف الحرب ..احلال السلام – دراسة توثيقية لمؤتمر مصوع”، إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي جرب خلال مدى أكثر من عشرة سنوات في معارضته للانقاذ المعارضة من خلال العمل العسكري المسلح ومن خلال التحرك الدبلوماسي وكذلك النشاط الاعلامي ولكنه للمرة الاولي ومن خلال مؤتمره العام المنعقد في مدينة مصوع الساحلية بدولة ارتريا تحت شعار (مؤتمر مصوع نحو انهاء الحرب وبناء السودان الجديد) الذي انعقد في الفترة من 9 الي 13 سبتمبر 2000م برئاسة زعيم المعارضة السودانية مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وحظي المؤتمر بمشاركة فاعلة ضمت المناضلين من كل فصائل التجمع الوطني الديمقراطي وجموعاً من السودانيين المهمومين بقضايا بلادهم, ووفداً رفيع المستوى يمثل قيادات التجمع الوطني الديمقراطي قدم من العاصمة الخرطوم. وقد خاطب جلسته الافتتاحية كل من رئيس التجمع الوطني الديمقراطي مولانا السيد محمد عثمان الميرغني, والدكتور جون قرنق دي مبيور رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان, والحاج نقد الله ممثلا لوفد التجمع القادم من العاصمة الخرطوم بالرغم من انسحاب حزب الامة كم صفوف التجمع وعقده لاتفاق ثنائي مع الانقاذ عاد بموجبه للسودان وشارك في حكومتها, والأمين محمد سعيد, الأمين العام للجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة بدولة اريتريا. كما حضر الجلسة الافتتاحية كل من سفير جمهورية مصر العربية والقائم بأعمال الجماهيرية الليبية بدولة ارتريا. قرر مؤتمر التجمع بمصوع الدخول في الحوار مع نظام الخرطوم من اجل الوصول الي وقف الحرب واحلال السلام في السودان .وفي هذا الصدد وضع المؤتمرون الموقف التفاوضي للتجمع وتشكيل الآليات الخاصة بالتفاوض والمرجعيات الخاصة به وتم تفويض هيئة القيادة بعقد لقاءات مع نظام الانقاذ للبحث عن حلول سياسية شاملة بما في ذلك عقد لقاء تمهيدي أو مباشر مع حكومة الخرطوم.

ركز الكتاب علي ابراز اهم قرارات مؤتمر مصوع حيث أشاد المؤتمرون بالانجازات التي حققتها قيادة التجمع الوطني الديمقراطي في السنوات الخمس الماضية, وبالحكمة التي مكنتها من ادارة دفة النضال دون تفريط في حق من حقوق شعبنا في العيش الكريم. وتناول المؤتمرون سلسلة طويلة من القضايا المتنوعة والهامة بغرض الوصول لرؤية واضحة حول مهام وواجبات التجمع الوطني الديمقراطي وتعزيزه لانطلاقة جديدة تمكنه من انهاء الحرب وبناء السودان الجديد, لا سيما وواقع بلادنا الماثل يؤكد يوما بعد يوم الحاجة الماسة لتطوير التجمع الوطني الديمقراطي بحسبانه تحالفا عريضا للحركة الوطنية السودانية انتظمت فيه كافة تنظيماتها غربا وشرقا وجنوبا وشمالا. وهو وحده القادر على المساهمة الحاسمة على أسس جديدة تفتح الطريق لوحدة طوعية وسلام دائم وديمقراطية حقيقية وتنمية متكاملة. ولهذا تواصى المؤتمرون على ضرورة تطوير صيغة التجمع الوطني الديمقراطي لا لإزالة دولة الحزب الواحد وإقامة دولة الوطن فحسب, بل الى ارساء تحالف مرشد وهادي للحياة السياسية السودانية خلال الفترة الانتقالية وما بعدها. كما أكد المؤتمرون التزامهم الكامل بكل مقررات ومواثيق التجمع الوطني الديمقراطي, وفي مقدمتها مقررات مؤتمر القضايا المصيرية يونيو 1995. تناول المؤتمرون بالنقاش المسهب والدقيق أربع قضايا رئيسية هي الملف السياسي, والفترة الانتقالية, والهيكلة والأداء, والشئون الانسانية. وحول الملف السياسي قيم الاجتماع الوضع السياسي الراهن في بلادنا وآفاق تطوره في المستقبل. كما تداول المؤتمر حول قضية الحل السياسي الشامل المتفاوض عليه, وفوض هيئة القيادة لمواصلة الخطوات التي قامت بها في هذا الاتجاه, وأكد الاجتماع ان التجمع الوطني الديمقراطي بحكم تكوينه ورؤاه لا يمكن ان يكون إلا الداعي الأول للسلام العادل, ولهذا يظل الحل السياسي الشامل هو افضل الحلول لديه, وبالرغم من مراوغة النظام وتسويفه فإن المؤتمر الثاني فوض هيئة القيادة للمضي قدما في البحث عن حلول سياسية شاملة للأزمة الوطنية بما في ذلك اللقاء التمهيدي والمباشر مع نظام الخرطوم, وفق المرجعيات التي حددتها هيئة القيادة في السابق. وأكد المؤتمر ان خيارات شعبنا المختلفة من انتفاضة شعبية وعمل مسلح وضغوط دبلوماسية تظل قائمة الى حين الوصول الى حل سياسي شامل وعادل. كما أكد المؤتمرون التزامهم بالمبادرة الليبية المشتركة والتنسيق بينها ومبادرة الايجاد, ورحب المؤتمر بالعرض الذي تقدمت به دولة اريتريا ببذل جهدها وتقديم التسهيلات اللازمة لدفع قضية الحل السياسي الشامل المتفاوض عليه. وقد أجاز المؤتمرون توصيات لجنة الفترة الانتقالية, وأقروا بأن تكون فلسفة الفترة الانتقالية وجوهرها الانتقال بالسودان الى رحاب دولة ومؤسسات جديدة تنهي الحرب الأهلية الى الأبد, وتحافظ على وحدة السودان الطوعية. وأوصى المؤتمر بأن تواصل هيئة القيادة تطوير برامج الفترة الانتقالية التفصيلية عبر حوار واسع ومنابر للتدارس حولها, على ان تفرغ هيئة القيادة من كل ذلك في أمد لا يتجاوز ستة اشهر. كما عالج المؤتمر هياكل التجمع الوطني الديمقراطي القائمة بنظرة نقدية لتجارب الماضي, وأقر تكوين هيئة قيادة جديدة أوكل لها اختيار المكتب التنفيذي وهيكلته, ملغيا بذلك الازدواجية بين هيئة القيادة والجهاز التنفيذي التي أعاقت عمل التجمع في الفترة الماضية.

Share on facebook
الفيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on linkedin
لينكدإن
Share on whatsapp
الواتسآب