تناول هذا الكتاب ظاهرة تحديات القرن الجديد الذي أطل برأسه محملا بجملة من المتغيرات والمطلوبات التي تفرض علي القوي السياسية الراغبة في المواكبة العديد من الواجبات. وشدد الكتاب علي ان البقاء في ظل هذه المتغيرات سيكون للاكثر استعدادا علي التجاوب والاكثر دقة في التخطيط والتنفيذ.وحاول الكاتب من خلال ابواب الكتاب تناول تجربة الحزب الاتحادي الديمقراطي في الممارسة الحزبية وترسيخ العملية الديمقراطية في السودان باعتباره من أكبر وأعرق الاحزاب السياسية في السودان ولا يختلف سودانيان علي اهمية الموقع الذي يحتله الحزب الاتحادي الديمقراطى في الخريطة السياسية بالسودان بل ان كثيرين يعتبرون الحركة الاتحادية بما عرف عنها من وسطية واعتدال محورا للعمل الوطني والممارسة الديمقراطية وينصلح بانصلاح حالها حال العمل الوطني والعملية الديمقراطية بالبلاد. الكتاب عبارة عن محاولة للاجابة علي السؤال المحوري: هل أعد الحزب الاتحادي الديمقراطى نفسه لمواجهة تحديات مرحلة الألفية الجديدة؟ وللاجابة علي هذا السؤال تناول الكتاب بالتفصيل تجربة انعقاد مؤتمرالحزب الاتحادي الديمقراطي بالمنفي في الفترة من 3 الي 6 مارس 1995م.